للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيه أشجار النارنج، ولهذا سُمِّى بهو النارنج، وهو الآن صحن

الكنيسة. ولايزال مسجد قرطبة الجامع باقيًا حتى اليوم بكل

عقوده الإسلامية وأروقته ومحاريبه، وقد تحوَّل إلى كاتدرائية

فى القرن السادس عشر الميلادى، وأقام المسيحيون هياكلهم

فى عقوده الجانبية، وبنوا مصلى على شكل صليب فى وسطه،

وأزالوا كثيرًا من قباب المسجد وزخارفه الإسلامية، وجعلوا

مكانها زخارف نصرانية، وعلى الرغم من ذلك فإن آيات القرآن

الكريم، والنقوش الإسلامية لاتزال تزين محاريبه الفخمة وأبوابه.

توفى «عبدالرحمن» فى (٣ من ربيع الآخر ٢٣٨هـ = ٢٣ من

سبتمبر ٨٥٢م) عن عمر يناهز (٦٢) سنة، بعد أن حكم البلاد أكثر

من إحدى وثلاثين سنة، عدت من أزهى سنوات الحكم الإسلامى

فى الأندلس، فقد عاش الناس فى رخاء وعم الهدوء والاستقرار

البلاد، وقام الحكم على أسس من العدالة والنظام.

<<  <  ج: ص:  >  >>