الاستقبال، ويغطيها قبو نصف أسطوانى محوره عمودى على محور
قاعة الاستقبال، ويليها الغرفة الدافئة، وهى مغطاة بقبو متقاطع،
يليها الغرفة الساخنة، وهى مغطاة بقبة نصف كروية محمولة على
أربعة مثلثات كروية.
وهذا القصر مبنى من الحجر الجيرى الأحمر، وتغطى الأقبية طبقة
سميكة من الملاط، كما تغطى الأرضية ببلاطات من الرخام، تجرى
بأسفلها مواسير البخار الساخن، وهى تشبه حمامات (روما).
ومن اللافت للنظر الصور التى وُجدَت على جدران ذلك القصر، ومن
أهمها: صورة الخليفة وهو جالس على عرشه، ويحف به شخصان،
وفوقه مظلة محمولة على عمودين حلزونيين، وتوجد على عقد المظلة
كتابة كوفية تطرق إليها التلف، وصورة أخرى لستة أشخاص،
اشتهرت بأنها تمثل صور أعداء الإسلام.
والصور الست فى صفين، كل ثلاث فى صف، ويلبسون ملابس
فاخرة، وفوق رءوس أربعة منهم وجدت كتابة بالعربية واليونانية، لا
تزال باقية، وهم من اليسار إلى اليمين (قيصر الروم) فى الصف
الأول، ويليه (روذريق) ملك (القوط) الأندلسى فى الصف الخلفى،
والثالث فى الصف الأول هو (كسرى فارس)، والرابع فى الصف
الخلفى فوقه كلمة (النجاشى).
وقد استنتج الباحثون من هذه الصورة، ومن ترتيب وضع الملوك فيها
أن الذين فى الصف الأول هما (كسرى) و (قيصر) من ملوك
الإمبراطوريات الكبيرة، أمَّا اللذان فى الصف الخلفى فهما من ملوك
الدول الصغيرة، كما استنتجوا أن الصورة الخامسة لملك (الصين)،
والسادسة لأحد ملوك الترك، وهؤلاء هم الذين فتح المسلمون بلادهم
فى العصر الأموى، أو فرضوا عليها سيادتهم.
ومن القصور التى اكتُشفَت أيضًا القصر المسمَّى بقصر خربة، الذى
يُنسَب إلى الخليفة (هشام بن عبدالملك)، ويقع على بعد ثلاثة أميال
شمالى مدينة (أريحا) فى (فلسطين) وكان قصرًا شتويا، زُيِّنت جدرانه
بصور ورسوم آدمية وحيوانية، كما وُجد اسم الخليفة (هشام بن
عبدالملك) مسجلا على أحد الجدران، وصورة فتاة تحمل باقة من