للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مروان) والى (مصر) مدينة (حلوان) جنوبى (الفسطاط)، وأنشأ (حسان

بن النعمان الغسانى) مدينة (تونس)، وأنشأ (الحجاج بن يوسف

الثقفى) مدينة (واسط) فى (العراق) بين (البصرة) و (الكوفة)، ومدينة

(قم) فى منطقة الجبال فى بلاد فارس، بين (ساوة) و (أصفهان).

وأنشأ (سليمان بن عبدالملك) فى عهد أخيه (الوليد) (٨٦ - ٩٦هـ)

مدينة (الرملة)، كما أنشأ الخليفة (هشام بن عبدالملك) (١٠٥ - ١٢٥هـ)

مدينة (الرصافة) بالقرب من (الرقة) فى (العراق)، وأنشأ (الحكم بن

عوانة الكلبى) مدينة (المحفوظة) فى (السند)، و (عمر بن محمد بن

القاسم الثقفى) مدينة (المنصورة) فى (السند) أيضًا.

القصور الأموية:

كشفت الحفريات الأثرية منذ نهاية القرن الماضى ومطلع القرن الحالى

عن العديد من القصور التى بناها الخلفاء الأمويون؛ وبخاصة فى

صحراء الشام؛ لأنهم كانوا يحبون البادية ويحنون إليها، استمتاعًا

بالهواء الطلق، وطلبًا للراحة والهدوء من عناء العمل السياسى

والإدارى.

ومن القصور التى اكتُشفت أخيرًا (قصر عمرة) الذى اكتشفه (موزيل)

سنة (١٨٩٨م) ويقع على نحو خمسين ميلا شرقى (عمَّان) عاصمة

(الأردن) حاليا، ويرجح الباحثون أن هذا القصر بنى للخليفة (الوليد بن

عبدالملك)، وهو يتكون من قسمين رئيسيين، هما: قاعة الاستقبال،

والحمام الساخن.

أما قاعة الاستقبال فهى بناء مستطيل تغطيه ثلاثة أقبية نصف

أسطوانية، يفصلها عن بعضها عقدان عرضيان، وهذا الطراز

المعمارى طراز فارسى أخذه المسلمون من (إيران)، وتوجد فى نهاية

القبو الأوسط لقاعة الاستقبال حنية العرش، وهى مغطاة بقبو نصف

أسطوانى، أقل ارتفاعًا من سقف أقبية قاعة الاستقبال، وتحلَّى

حنية العرش بصورة الخليفة وهو جالس على عرشه، ويكتنف الحنية

من جهتيها غرفتان لتغيير الملابس.

ويقع القسم الثانى وهو الحمام الساخن إلى يسار قاعة الاستقبال،

ويتكون من ثلاث غرف رئيسية؛ الغرفة الباردة ويدخل إليها من قاعة

<<  <  ج: ص:  >  >>