و «عمرو بن العاص» إلى «فلسطين»، وكل قائد يكون أميرًا
على منطقته التى يفتحها، على أن يكون ذلك بعد أن يشتركوا
جميعًا فى فتح «دمشق». وبعد أن نجح القادة جميعهم فى فتح
«دمشق» وأعطوا أهلها معاهدة صلح بقى «يزيد بن أبى
سفيان» أميرًا عليها، فى حين اتجه القادة الباقون إلى
مناطقهم، وفى خلال عامين فقط تم فتح الشام كله. وفى سنة
(١٥ هـ) جاء «عمر ابن الخطاب» إلى «فلسطين»؛ ليتسلم مفاتيح
«بيت المقدس» من البطريرك «صفرونيوس»، وأعطى معاهدة
لأهلها هى آية فى التسامح والعدل، أمنهم على عقائدهم
وأموالهم وأنفسهم، وأخذت منهم نظير ذلك الجزية لرفضهم
الدخول فى الإسلام. وقد رفض «عمر بن الخطاب» أن يصلى فى
«كنيسة القيامة»، معللا ذلك بخوفه أن يأتى من المسلمين من
يقول: لقد صلى «عمر» فى الكنيسة فهى من حقنا، وهذا ظلم
للمعاهدين لا يقره عمر.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute