«الحسن بن رشيق المصرى» المتوفَّى سنة (٣٧٠هـ) ومن النحاة:
«أحمد بن محمد بن الوليد التميمى المصرى»، ومن المؤرخين:
«أبو عمرو الكندى»، ومن الشعراء: «المتنبى»، وغيره
كثيرون، وكان لهؤلاء العلماء أثر كبير فى الحياة الحضارية
والعلمية فى «مصر»، فقد عملوا على شرح علومهم وتبسيطها
للناس، فزاد عدد المتعلمين، وارتفع مستوى التفكير والفهم لدى
الناس خلال هذه الفترة من حكم الإخشيديين. اهتم الإخشيديون
بالبناء والإصلاح، ولكن معظم ما أقاموه قد زال، ولم يبق منه
سوى الاسم فقط. قام «الإخشيد» بالكثير من مشروعات الإصلاح،
فتحسنت أحوال البلاد الاقتصادية، ونهضت نهضة قوية أدهشت
المؤرخ الشهير «أبا الحسن على المسعودى»، الذى زار «مصر»
فى عهد «الإخشيد»، وأُعجب بما أقامه «الإخشيد»، ووصف
نظام الرى، وجبر الخليج، وقطع السدود، وليلة الغطاس فى ذلك
العصر، الذى نعمت فيه البلاد بالأمن والأمان فى ظل قيادة
قوية، تخاف عليها وتحميها، يدعمها جيش قوى وأسطول
حديث، فتقدمت البلاد خطوات واسعة فى مجالات الحضارة.