أصابته تحت أذنه. زيادة الله بن إبراهيم بن الأغلب
[٢٠١هـ=٨١٦م]: تولى «زيادة» مقاليد الحكم بالمغرب خلفًا لأخيه
«أبى العباس» واستمر فى هذه الإمارة حتى سنة (٢٢٣هـ=
٨٣٨م)، فتمتعت البلاد فى عهده بالرخاء والازدهار، فضلا عن
التشييد والعمران بالمدن المغربية، مثل: «القيروان»،
و «العباسية»، و «تونس»، و «سوسة» وقد وجه «زيادة» قدراته
العسكرية للقضاء على الثورات التى قامت بالمنطقة، ومنها:
ثورة «زياد بن سهل» المعروف بابن الصقلبية فى سنة
(٢٠٧هـ=٨٢٢م)، وثورة «عمرو بن معاوية العيشى» فى سنة
(٢٠٨هـ=٨٢٣م)، وثورة «منصور الطنبذى» فى سنة
(٢٠٩هـ=٨٢٤م)، وكذلك وجه «زيادة» كفاءته الحربية فى العناية
بالأسطول الإسلامى، ثم توجيهه لغزو بعض الجزر القريبة من
«تونس»، وإليه يرجع الفضل فى إعداد حملة بحرية كبيرة بقيادة
«أسد بن الفرات» لغزو الجزر القريبة من «تونس»، ثم تُوفى فى
سنة (٢٢٣هـ=٨٣٨م). أبو عقال الأغلب بن إبراهيم بن الأغلب
[٢٢٣هـ=٨٣٨م): تولى الإمارة خلفًا لأخيه «زيادة» فى سنة
(٢٢٣هـ=٨٣٨م)، ومكث بها ما يقرب من ثلاث سنوات؛ نعمت البلاد
خلالها بالهدوء والاستقرار، وحرَّم «أبو عقال» صنع الخمور
بالقيروان، وعاقب على بيعها وشربها، فكان لذلك صداه الطيب
فى نفوس الناس عامة، فضلا عن الفقهاء والعلماء، ومات «أبو
عقال» بالقيروان فى سنة (٢٢٦هـ=٨٤١م). أبو العباس محمد بن
الأغلب [٢٢٦هـ=٨٤١م]: تولى الإمارة خلفًا لأبيه «الأغلب»، وظل
بها أكثر من خمسة عشر عامًا، اتسمت بالخلافات بين أبناء
«الأسرة الأغلبية»، فضلا عن محاولة أخيه «أحمد» الفاشلة
للإطاحة به والوصول إلى الحكم، يضاف إلى ذلك انتفاضات الجند
التى لم يكتب لها النجاح بمنطقتى «الزاب»، و «تونس»، وقد
تُوفى «أبو العباس» فى سنة (٢٤٢هـ) بالقيروان. أبو إبراهيم
أحمد بن محمد [٢٤٢هـ=٨٥٦م]: تولى خلفًا لأبيه عقب وفاته فى
سنة (٢٤٢هـ)، وتميزت فترة حكمه بالهدوء والاستقرار، وقد غلب