للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذا العصر إلى ثلاثة عهود رئيسية:

١ - عهد التأسيس من سنة: (١٣٢هـ=٧٤٩م) إلى سنة (١٥٨هـ= ٧٧٥م)،

ويشمل خلافة «أبى العباس» و «المنصور».

٢ - عهد الاستقرار: من سنة (١٥٨هـ= ٧٧٥م) إلى سنة (٢١٨هـ= ٨٣٣م)،

ويشمل خلافة «المهدى» و «الهادى» و «الرشيد»

و «الأمين» و «المأمون».

٣ - عهد القلق: من سنة (٢١٨هـ=٨٣٣م) إلى سنة (٢٣٢هـ= ٨٤٧م)،

ويشمل «المعتصم بالله» و «الواثق بالله».

ويتميز العصر العباسى الأول بالسمات الآتية:

أولاً: كثرة الصراعات: ومن ذلك:

١ - الصراع بين العرب - ومنهم أسرة الخلافة - والفرس - ومنهم الوزراء

والإداريون وغيرهم- مثلما حدث بين «الرشيد» و «البرامكة»،

و «المأمون» و «بنى سهل».

٢ - الصراع بين فروع البيت الهاشمى: العباسيين، والعلويين، مثلما

حدث بين الخليفة «المنصور» و «محمد النفس الزكية».

٣ - الصراع بين الخلافة العباسية والحركات المعادية لها من العرب

وغيرهم، وقد تمثل ذلك فى حركات الخوارج.

٤ - الصراع بين الإسلام - الدين الرسمى للدولة- وبين العقائد الأخرى

التى ظهرت فى بلاد فارس كالخُرَّمية وغيرها من العقائد الفاسدة.

ثانيًا: اتساع العلاقات الخارجية:

فقد بسطت الخلافة العباسية سلطانها على بلادٍ كثيرة شرقًا وغربًا،

وتعددت علاقاتها مع الدول الأخرى وفى مقدمتها:

أ - الدولة البيزنطية:

وكانت العدو التقليدى للدولة الإسلامية منذ عهد الرسول - صلى الله

عليه وسلم -، وقد اشتد هذا العداء بعد استيلاء المسلمين على بعض

المناطق التى كانت خاضعة للدولة البيزنطية، كالشام و «مصر»

و «المغرب».

وخلال العصر العباسى الأول حدث الاحتكاك المباشر بين القوات

الإسلامية والبيزنطية على الحدود الشمالية فى منطقة «الشام»، فقد

استغلت «الدولة البيزنطية» انشغال الخليفة العباسى الأول «أبى

العباس عبد الله بن محمد»، بتثبيت أركان الدولة سنة (١٣٢هـ= ٧٤٩م)،

وقامت بمهاجمة الحصون والثغور الإسلامية؛ فأمر الخليفة «أبو

<<  <  ج: ص:  >  >>