مسجدها إلى كنيسة باسم «سان سباستيان». الناحية العلمية:
أما فى الناحية العلمية، فقد حافظت تلك الفترة على ما خطه
السابقون وأضافت إليه، ونجد ثبتًا طويلا بأسماء اللامعين فى
كتاب الإحاطة لابن الخطيب، وفى نفح الطيب للمقرى، كما
أنشئت المدارس وتوافرت الاختراعات مثل: المدافع والبنادق التى
استعملها المسلمون فى دفاعهم عن غرناطة، ويحتفظ متحف
مدريد الحربى بنماذج منها حتى الآن. كذلك ازدهرت صناعات
عديدة منها: صناعة السفن، والمنسوجات، وقد أنتجت المصانع
القماش الموشى بالذهب فى ألمرية ومالقة وأقمشة أخرى فى
غرناطة وبسطة، وتم اتخاذ الفراء من بعض الحيوانات البحرية.
كما عرفت المملكة صناعة الأصباغ والجلود والحلى وغيرها؛
كذلك اهتم بنو نصر بالزراعة وما يتصل بها من وسائل الرى
وأنواع المزروعات، وكانت مدينة غرناطة أجمل مدن العالم
بشوارعها وميادينها وحدائقها ومرافقها وكانت تصدر صناعاتها
إلى عدد من البلدان بعضها أوربى، وهناك أسماء كثيرة من
أعلام الفكر ظهرت فى هذه الفترة منها: ابن البيطار وابن خاتمة
وابن الخطيب، وهناك عدد من سلاطين بنى نصر ألفوا كتبًا فى
الأدب، ورعوا العلم ورجاله ومعاهده.