«والى القاهرة»، فهو الذى ينفذ الأحكام ويقيم الحدود، ويتعقب
المفسدين، ومثيرى الفتن، ومدمنى الخمر، ويعاقب كلا منهم
على حسب جريمته، كما كانت عليه مراقبة أبواب «القاهرة»،
والطواف بأحياء التجارة والمال فيها، لذا أُطلِق عليه أحيانًا:
«صاحب العسس» أو «والى الطواف»، واقتصر نفوذه على
العاصمة وضواحيها. - ولاة الأقاليم: كانت فئة من الموظفين هى
التى تشرف على كل عمل من أعمال الوجهين البحرى والقبلى
بمصر، وكان على رأس هذه الفئة «والى الإقليم»، الذى يمثل
الإدارة المحلية، وكانت مهمته تتركز فى العمل على استتباب
الأمن والنظام، والمحافظة على أموال الناس وأرواحهم فى
الإقليم الذى أوكلت إليه إدارته. - أمير جاندار: هى وظيفة إدارية
تطلبتها ظروف هذا العصر، وكان على «أميرجاندار» أن يقوم
بتنظيم إدخال الناس على السلطان وهو جالس بإيوانه بقلعة
الجبل. - الحاجب: كان على «الحاجب» أن يقوم بما يقوم به
«أميرجاندار» على أن يراعى مقامات الناس، وأهمية أعمالهم،
وقد عظمت أهمية الحاجب فى العصر المملوكى. - الدوادار: هو
الرجل الذى يتولى أمر تبليغ الرسائل إلى السلطان، كما يقوم
بتقديم المنشورات إليه للتوقيع عليها. لقد كان نظام الإدارة فى
عهد المماليك نظامًا دقيقًا قويا، تطلَّب اختيار موظفين من
أصحاب المواهب الفريدة والخبرات المتميزة فى تخصصاتهم،
فنجحت سياسة الدولة المملوكية فى تسيير شئون البلاد،
وتيسير مصالح الناس وحاجاتهم إلى حد كبير. النظام القضائى:
تعهد «الظاهر بيبرس» النظام القضائى بالإصلاح والتعديل،
ورأى فى تقسيم مناصب القضاء بين قضاة المذاهب الأربعة ما
يضمن العدالة بين الناس، والتيسير عليهم، فقد عين فى سنة
(٦٦٣هـ) أربعة قضاة يمثلون المذاهب الأربعة، وكتب لكل منهم
تقليدًا، وأجاز لهم أن يولوا نوابًا عنهم فى أنحاء البلاد. امتد
اختصاص قاضى القضاة، وقضاة الأقاليم، وزاد نفوذهم، وامتد