للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن الحقائق الثابتة أن الحكم الإيرانى قد تأسس على السلطة

المطلقة للملك، الذى كان يسانده مجموعة من الإقطاعيين أُُطلق عليهم

لقب «الولاة»، نظرًا لمساحة الأراضى الشاسعة، فكان كل واحد من

هؤلاء «الولاة» ينوب عن الملك فى حكم إحدى مقاطعات البلاد، وله

حق توريث الولاية من بعده، فنشأ نظام «الأسر الإقطاعية» التى زادت

سطوتها، واتسع نفوذها، وقاد أمراؤها حركات التمرد على الشاه

الموجود فى العاصمة، كما قاموا بالحركات الانفصالية، التى كان لها

من السند والقوة ما يحول دون إمكانية القضاء عليها، ولعل هذه

الأوضاع هى التى أوجدت الثراء الفنى والثقافى، فى طول البلاد

وعرضها، وعملت على تنوعه وتعدد اتجاهاته.

<<  <  ج: ص:  >  >>