للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذه هى الحقيقة التى أعلنها «الصديق» على الناس، فالنبى بشر

يخضع لقوانين الله فى البشر من حيث الحياة والموت، وقد قال الله

له: {إنك ميت وإنهم ميتون}. [الزمر: ٣٠].

بدأ التفكير فى تجهيز النبى - صلى الله عليه وسلم - من غسل وتكفين

ودفن، فاختلفوا، أين يدفن، فقال لهم «أبو بكر الصديق»: سمعت

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «مامات نبى إلا دفن حيث

مات». وشرعوا فى غسله، وكان الذين تولوا غسله هم أهل بيته:

«على بن أبى طالب»، وعمه «العباس بن عبدالمطلب»، وابنه

«الفضل»، واشترك معهم «أسامة بن زيد»، و «شقران» مولى

«أسامة»، ولم يجردوه من قميصه أثناء غسله، ثم كفنوه فى ثلاثة

أثواب، وصلوا عليه فرادى، الرجال أولا، ثم تلاهم النساء، ثم

الأطفال، وفى يوم الثلاثاء التالى لوفاته وورى الجسد الطاهر فى

التراب.

<<  <  ج: ص:  >  >>