للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(زعيم)، وكان هذا الإقطاع يدر ربحًا على صاحبه يصل إلى مائة ألف

أقجة، وذلك مقابل أن يقدم للجيش وقت الحرب عددًا من الفرسان

بخيولهم وأسلحتهم، وكان هذا العدد يتحدد بنسبة فارس عن كل

خمسة آلاف أقجة.

وكان هذان النوعان من الإقطاع الحربى يخضعان لنظام التفتيش الذى

يقوم به موظفو الحكومة المختصون، ويسمون (الدفترداريين)، وكانت

تربية الخيول والعناية بها وتدريبها تدريبًا متواصلاً أمورًا تعد فى

مقدمة واجبات صاحب الإقطاع الحربى، فإذا تبين لموظفى الحكومة

فى أثناء دوراتهم التفتيشية على الإقطاعات الحربية إهمال أو تراخٍ

من صاحب الإقطاع فى تربية الخيول، كان هذا الإهمال أو التراخى

سببًا كافيًا لانتزاع الإقطاع منه.

وكانت الإقطاعات التى من نوع (تيمارات) و (زعامات) توجد فى

ولايات الدولة المحكومة من «إستانبول» رأسًا، سواء فى «أوربا»

أو فى «آسيا»، ومع ذلك فلم تطبق الدولة هذا النظام على جميع تلك

الولايات، ومن الأقاليم التى طبق فيها نظام الإقطاع الحربى:

«الروملى»، «بودا» (بودابست)، «البوسنة»، «طمسفار»، «ديار

بكر»، «أرضروم»، «دمشق»، «حلب»، «بغداد»، «شهر زور»،

«إيالات الأناضول»، «جزر الأرخبيل»، «فرمان»، «مرعش»،

«سيواس».

٣ - إقطاع أكبر مساحة من النوعين الأولين ويسمى (خاصا) وكان هذا

الإقطاع يُمنح للولاة الذين فى الخدمة الحكومية، فإذا ما تركوا

مناصبهم نتيجة الوفاة أو العزل أو الترقية إلى منصب آخر، نزع منهم

الإقطاع (الخاص). وجدير بالذكر أن بعض (التيمارات) و (الزعامات)

كانت تُمنح لبعض شاغلى المناصب الكبرى فى الدولة، فكانت تشبه

الإقطاع (الخاص) الذى كان يرتبط بالمناصب.

٤ - الإقطاعات السلطانية الخاصة: وكان يطلق على هذه الإقطاعات

اسم (خواص همايون)،وكانت أكبر وأهم الإقطاعات جميعًا من حيث

المساحة وجودة الأرض، وكان السلطان يمنح أجزاء منها لبعض

أعضاء الأسرة الحاكمة من أميرات وسيدات من حريمه.

<<  <  ج: ص:  >  >>