وخدم علماء الإسلام بالتحسين والاستنباط ما عرف منها في عد مدنيتهم الشرقية والغربية حتى اعترف بأستاذيتهم علماء أوربا اليوم.
واحذر كل (متريبط) يريد أن يقف بينك وبين ربك ويسيطر على عقلك وقلبهك وجسمك ومالك بقوة، يزعم التصرف بها في الكون، فربك يقول لك إذا سألت عنه:{فَإِنِّي قَرِيبٌ}، الآية. ويقول لك:{أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ} وأن الأولياء الصالحين بعيدون، عن كل تظاهر ودعوى متحلون بالزهد والتواضع والتقوى، يعرفهم المؤمن بنور الإيمان وبهذا الميزان.
واحذر من دجال يتاجر بالرقي والطلاسم. ويتخذ آيات القرآن وأسماء الرحماء هزوءاً يستعملونها في التمويه والتضليل و (القيادة) و (التفريق) ويرفقونها بعقاقير سمية فيهلكون العقول والأبدان.
حافظ على مالك فهو قوام أعمالك، فاسلك كل سبيل مشروع لتحصيله وتنميته، واطرق كل باب خيري لبذله.
فاحذر بالوعة المضاربات الربوية في معاملاتك ومن مسارب السرف في جميع ملذاتك إذا كانت من المباحثات، دع ما إذا كانت من المحرمات.
حافظ على حياتك، ولا حياة لك إلا بحياة قومك ووطنك ودينك ولغتك وجميل عاداتك، وإذا أردت الحياة لهذا كله، فكن ابن وقتك تسير مع العصر الذي أنت فيه بما يناسبه من أسباب الحياة وطرق المعاشرة والتعامل.
كن عصريا في فكرك وفي عملك وفي تجارتك وفي صناعتك وفي فلاحتك وفي تمدنك ورقيك. كن صادقا في معاملاتك بقولك وفعلك.
احذر من الخيانة! الخيانة المادية في النفوس والأعراض والأموال، والخيانة الأدبية ببيع الذمة والشرف والضمير.