تمهيد، مكانتها، ثمرتها. القسم العلمي، معناها لغة، معناها شرعا، مزية لفظها، من تكون منه، من تكون عليه، نفي الاشتراك عنها، تفسيرها باللازم.
ــ
[تمهيد]
الصلاة على النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- من أصول الأذكار في الإسلام ومن أعظمها، فإن الله- تعالى- أمر بها المؤمنين على أبلغ أسلوب في التأكيد، وأكمل وجه في الترغيب، وجعلها من الأذكار اليومية المتكررة في الصلوات، وهي ذكر لساني بتلاوة لفظها، وقلبي بتدبر معانيها، ومثرة لرسوخ الإيمان وشدة المحبة وتمام التعظيم له- صلى الله عليه وآله وسلم- المثمرين لأتباعه، المحصل لمحبة الله عبده، وتلك غاية سعادة المخلوق ونهاية كماله:{قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}.
فمما يتأكد على كل مسلم أن يكون على شيء من العلم بهذا الكنز العظيم، وسنأتي من ذلك بما يفتح الله تعالى به في هذا المقال.
[القسم العلمي]
الصلاة في لسان العرب قبل الإسلام وردت بمعنى الدعاء، قال الأعشى: