للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العمل المبرور، والصنيع المشكور.

ناهيك به من صنيع يذب عن حمى المصطفى، ويزيد الذين اهتدوا هدى، فلله أنت من عالم نحرير، ومحام خبير، ولكن عذيري يا أخي من أهل هذا الزمان فإنه ما جرأ هؤلاء الناس على التفوه بمثل هذه الأباطيل بكل قحة ودعارة إلا رؤيتك السواد الأعظم من الأمة الإسلامية المسكينة في انقياد تام لهم- وأظنها دسيسة قديمة تمكنت حلقاتها- يتحرون خطاهم، ويرون رضا الخالق مقرونا برضاهم فيزيدون في الاستغراق، ويخلقون من ضروب الدجل والنفاق، ما تهتز له السبع الطباق.

وبقدر انقيادهم لهؤلاء القوم تراهم يبتعدون من أولى العلم ابتعاد السليم من ذي العاهة أو الخطيب من الفهاهة ويستنهض بعضهم بعضا في الابتعاد وزد على ذلك ما استفحل من الداء الدفين في أهل العلم من الولوع بالتشاكس وهو الانتقاد، في كل عمل ما كانت صبغته. وبهذا ومثله تسنى لأولئك الانتصار وراجت بضاعة القوم.

فقلت أدعوك للجلى لتنصرني ... وأنت تخذلني في الحادث الجلل

كتبه معاوية التميمي تحريرا فى ربيع الثانى عام ١٣٤١هـ.

[تقريظ شعيب بن علي بن عبد الله]

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وسلم تسليما، الحمد لله على جميل التوفيق والشكر لله على الهداية لأقوم طريق والصلاة والسلام على أشرف من وحده وعبده القائل من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ويلهمه رشده وعلى آله وأصحابه أولي العناية بدين الله وتابعيهم من العلماء العاملين وكمل العارفين المؤيدين بتأييد الله أما بعد: فقد اطلعني الجهبذ الإمام وأحد الأئمة

<<  <  ج: ص:  >  >>