في زمان إمارته، وكان ذلك أول جيش ركب البحر، وكانت هي معهم وتوفيت بعد خروجها من البحر ونزولها في أرض قبرص، كما ذكره ابن عبد البر وغيره، وأما الجيش الثاني فهو الجيش الذي غزا القسطنطينية ولم تكن أم حرام معهم. وما جاء في صحيح البخاري صريح فيما قلناه من تعين الجيش الأول والجيش الثاني. ونصه من طريق عمير بن الأسود عن أم حرام قالت: سمعت رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- يقول: أول جيش من أمتي يغزون البحر قد أوجبوا قالت أم حرام قلت: يا رسول الله، أنا فيهم، قال: أنت فيهم. ثم قال النبي- صلى الله عليه وآله وسلم-: أول جيش من أمتي يغزون مدينة قيصر مغفور لهم. فقلت: أنا فيهم يا رسول الله؟ قال: لا.
فكانت مع أول جيش غزا البحر وهو جيش معاوية إلى قبرص لا غيره كما حققنا.
[الأحكام]
فيه دخول الرجل على محرمة دون حضور الزوج. وفيه سنة إطعام الزائر، وفيه تصرف المرأة فيما تحت يدها من مال زوجها من الطعام بالمعروف. وفيه مباشرة محرم الرجل له في غير العورة. وفيه سنة القيلولة. وفيه سنة إظهار السرور بالنعم والطاعات، وفيه جواز سؤال من بدر منه ما لا يعرف سببه، وفيه الاهتمام بكل ما يصدر منه- صلى الله عليه وآله وسلم-، وفيه جواز ركوب البحر، وفيه جواز التوسع بالحلال، وفيه فضل الغزو في البحر، وفيه سؤال الشهادة، وفيه سنة طلب الدعاء ممن ترجى إجابته، وفيه الدعاء ممن طلب منه، وفيه غزو النساء مع الرجال.
[الفوائد]
منها: أن رؤيا الأنبياء- عليهم الصلاة والسلام- وحي محفوظ، وقد