(لا يجوز أن نعمل للثناء، ولكن الثناء الذي يأتي عفوا من أهل الصدق والخبرة يسرنا، إذ يشعرنا بأن معنا في طريق العمل من يرانا ويسمعنا ويتبع أعمالنا، فيدعونا ذلك إلى الجد في العمل والإتقان، وشدة التوقي للخطأ والزلل، على أن ما يقال في المجلة ليس خاصا بفرد ولكنه يصيب كل المشاركين في النهوض بها. وعلى هذا الذي قلنا رأينا نشر ما قالته بعض الرصيفات الكريمات في هذه المجلة شاكرين للرصفاء الفضلاء عطفهم وتشجيعهم).
• • •
[ما جاء في "البلاغ" الذائع]
[نفحة من الجزائر]
وصل إلى يدي عدد من مجلة الشهاب، وهو العدد الخاص بالاجتماع السنوي لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين، وهو عدد طريف يشتمل على فوائد كثيرة تصور الحياة العلمية في الجزائر ومن أدق ما فيه ما قرأته من إصرار العلماء هناك على إلقاء عظاتهم باللغة الفصيحة، واحتجاجهم بأن البلاغة تلقن عن طريق السماع كما تكتسب بالدرس، ومعنى ذلك أن العامة يكتسبون الذوق الأدبي بفضل الإكثار من سماع الكلام الفصيح، كما يكتسبه المتعلمون بكثرة الاطلاع على الكلام الفصيح.
ذلك يقع في الجزائر، والعامية هناك بعيدة بعدا شديدا من اللغة