للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فشكرت له عنايته بالسنة وقلت له أننا نعرف عقلية الرجل من معرفتنا بالكتب التي يطالعها فمن لا نرى له عناية بكتب السنة فإننا لا نثق بعلمه في الدين، واجتمعنا بالعالم المفكر المثقف الثقافة الصحيحة الشيخ أحمد السبيع الباش عدل وبالعالم الزكي الخبير الشيخ أحمد آل حاج حمو القاضي وبغيرهما من الفضلاء وأضافنا الشيخ السبيع والسيد عبد القادر بن عبد الوهاب وكان مجلس التذكير في بيت الشيخ المفتي أولا ثم كان قبيل المغرب بالمسجد. وقد ظهر لي أن عامة مليانة قليلة الرغبة في العلم فيها فتور وخمود قيض لهم من يوقظهم.

خميس مليانة: ممن عرفنا بها السيد عليش من طلبة العلم النشيطين وهو داعية من دعاة النهوض بالعلم في تلك النواحي بعقل صحيح وعقيدة سليمة، والشيخ الفقيه ابن علي الإمام بالمسجد وأممنا المسجد، فكان المجلس غالباً معموراً بالسامعين، وكان الشيخ ابن علي متصدياً لإلقاء الأسئلة العديدة المتنوعة بأسلوب هو غاية في الأدب واللطف وعقدنا مجلساً عاماً للتذكير حضره جمع غفير من الناس فأزال عنا ما شاهدناه في الخميس من النشاط والرغبة والإقبال ما حملناه من الهم من فتور عامة مليانة وخمودهم، وأضافنا بالخميس السيد عليش والسيد بن علي والسيد عمر بن خلادي والسيد بوكراع الحاج محمد النائب البلدي.

الأصنام: ممن عرفنا من فضلائها مفتيها العالم الماجد الشيخ الوانوغي بن الشيخ بومزراق الزعيم المقراني المشهور والشيخ يمثل شهامة أسرته وكرمهم وهمتهم إلى معارف أكسبته إياها الأسفار والتجارب وهو القائم بالخطبة والتدريس في جامعها، والعلامة الألمعي الشيخ طالب شعيب القاضي بها (والقاضي الآن بالعاصمة) فما شئت من علم وأخلاق وفصاحة واطلاع على شؤون الوقت وعدالة ونزاهة وعقدنا مجلس التذكير بساحة الجامع مساء بحضرة الشيخ المفتي

<<  <  ج: ص:  >  >>