أن يوافق على إعطاء النيابة بالبرلمان ما دمنا محافظين على الشريعة الإسلامية في حقوقنا الشخصية وصرح بأنه يكون مع المعارضين إذا عرضت المسألة في البرلمان. والذين يعرفون م دالاديه لا يستغربون منه هذا ورأيه هذا هو رأي الراديكاليين إلا القليل فلو عرضت مسألة النيابة في البرلمان ولقيها م دالاديه وأكثرية حزبه بالمعارضة مع من يعارضها من أحزاب غير الجبهة الشعبية لقضي عليها بالفشل قطعا.
[عند رئيس الوزراء]
لطف وبشاشة وجاذبية: هذه الصفات التي يمتاز بها- مجموعة- م بلوم على كل من لقيناه من رجال الحكومة الفرنسية. بعد خطاب رئيس الوفد وشرح الكاتب لمطالب المؤتمر تكلم كبير الوزراء وافتتح كلامه بقوله:"إنني مسرور بزيارة مسلمين ليهودي وديموقراطيين لديموقراطي وفرانسويين لفرنسوي" وبهذه الروح ألقى جميع خطابه.
[كلمة لكبير الوزراء]
قدمت قبل اليوم مطالب الأمة الجزائرية مرات عديدة بطرق متعددة وكانت تقابل بقبولها للنظر فيها وبالوعد بإنجاز بعضها ثم لا يكون بعد ذلك شيء من الوفاء من الواعدين، ولا شيء من الاستياء من الموعودين. غير أن هذه المرة لم تكن كتلك المرات في جميع ما يحيط بها، وبالطبع لن تكون مثلها فيما ينشأ عنها من نفع عند الوفاء أو ضرر عند الاخلاف. فأحببت أن أصارح كبير الوزراء بالعاقبة السيئة التي تكون لخيبة الأمة الجزائرية في مطالبها هذه المرة إذا خابت، فقلت له- بحضور الوفد كله والمترجم رئيس الوفد-: "الأمة الجزائربة المتألمة ليس ألمها ضد جنس ولا ضد دين ولا ضد فرنسا، وإنما ألمها ضد الظلم، ولهذا لما جاءت الحكومة الشعبية وتوسمت فيها الحرية والعدالة