هي أمة لأبي حذيفة بن المغيرة المخزومي، زوَّجها لحليفه ياسر العنسي، فولدت له عمارا فأعتقه أبو حذيفة، فبيتها يرتبط- ولاء وحلفا- ببني مخزوم من قريش.
[إسلامها وسابقتها]
من السابقين الأولين هي وزوجها وولدها.
[تعذيبها واستشهادها]
كانت هي وزوجها وابنها يعذبون أشد العذاب في الله فيأمرهم النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- وهم يعذبون بالأبطح في رمضاء مكة فيقول:«صبراً يا آل ياسر فإن موعدكم الجنة». فقتل زوجها في العذاب وأعطى عمار بلسانه ما سأله منه المشركون وفيه وفي مثله نزل قوله تعالى:{إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً} وأما هي فإن أبا جهل طعنها بالحربة في قُبُلها حتى قتلها، وهي يوم ذاك عجوز كبيرة ضعيفة فكانت أول شهيد في الإسلام.
[أوليات النساء في الإسلام]
لا تقوم الحياة إلا على النوعين اللذين يتوقف العمران عليهما، وهما الرجال والنساء، وفي الإسلام كتابه وحياة رسوله- صلى الله