للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصِّدْقُ وَالْكَذِبُ أَيْنَ يَهْدِي كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا.

((قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- «عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ، فَإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ، وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ وَيَتَحَرَّى الصِّدْقَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ صِدِّيقًا، وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ، فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ، وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ وَيَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ كَذَّابًا».

رواه البخاري ومسلم في صحيحهما واللفظ لمسلم.

ــ

[المفردات]

عليكم: اسم فعل بمعنى تمسكوا. وإياكم: منصوب على التحذير في معنى احذروا. والصدق مطابقة الخبر للواقع وتصويره على ما هو عليه. والكذب: عدم مطابقة الخبر للواقع وتصويره على خلاف مما هو عليه. يهدي إلى كذا: يعني يوصل إليه بتحري الشيء يقصده ويتعمده ولا ينحرف عنه. البر: اسم جامع للخير كله. والفجور: الانبعاث في الشر، الصدِّيق: الكثير الصدق. والكذاب: الكثير الكذب.

[التراكيب]

عبر بالمضارع في يصدق ويكذب ويتحرى ليفيد التجدد، وأن ذلك هو شأنه الذي يتكرر منه.

<<  <  ج: ص:  >  >>