للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فأعتقه فكان سبباً في عتقه من الرق وعتقه من العذاب وعتقه من الكفر. كما اشترى أمه حمامة وأعتقها في آخرين من العبيد الذين عذبوا في الله. فيا له من عتيق معتق رضي الله عنه.

[جهاده]

شهد مع رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - المشاهد كلها وبعد وفاة أبي بكر - رضي الله عنه - خرج إلى الشام مجاهداً حتى مات بها مرابطاً.

والتقى في غزوة بدر بأمية بن خلف وقد أسره عبد الرحمن بن عوف قبل أن يجمع الأسرى فقتله فمكنه الله من عدوه الذي كان يعذبه ذلك العذاب حتى قتله بيده.

[وظيفته]

كان أول من أذن في الإسلام واستمر يؤذن حياة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وحياة أبي بكر - على إحدى الروايتين - وأذن مرة بالشام لما قدمها عمر فبكى وأبكى: ذكر الناس بأذانه عهد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -.

[جزاء الحكيم]

كان بلال- وهو يقاسي العذاب الشديد- يلهج باسمه تعالى: "أحد" فيخف ما يلقاه من ألم التنكيل بلذة التوحيد فكان من جزاء الله الحكيم له أن جعله مؤذن نبيه - صلى الله عليه وآله وسلم- وأول من رفع عقيرته بكلمة التوحيد في الآذان. عرف الله في الشدة. فعرفه الله في الرخاء لم يترك اسم أحد في أصعب أوقات حياته فألزمه الله التعبد بالجهرية على الناس معظم حياته. فكان الجزاء من جنس العمل من الحكيم العليم.

<<  <  ج: ص:  >  >>