للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[مع الوفد الإسلامي الجزائري]

مشاهدات وملاحظات

ــ

[تمهيد]

لقد كان مقرراً أن يزور الوفد تلمسان وقسنطينة بعد اجتماع الجزائر الذي وقع في ١٤ جمادى الثانية أوت ليطلع الأمة على أعماله وآماله وكان مقررا أن يكون السفر لتلمسان مساء ذلك اليوم. ولكن مكيدة قتل ابن كحُّول المشؤومة حالت دون ذلك وما كان ينبغي- في نظرنا- أن تحول. ويالميتها أدت إلى التأخير فقط ولكنها كانت تكاة لمن لم تكن له رغبة في تلك الزيارة في الترك والابطال. ولهذا رأينا أن نطلع قراءنا على شيء مما بقي بأذهاننا مما شاهدنا ولاحظنا، وشيء في الجملة خير من لا شيء.

[على ظهر الباخرة]

كان أعضاء الوفد- من النواب والعلماء والشبان- كأسرة واحدة في الأنس والعطف والاتحاد وكانت أوقات ينفرد فيها الشيوخ الثلاثة فهي التي أتحدث عنها لما فيها من أدب خاص.

[الأستاذ العقبي]

يعرف الناس العقبي واعظا مرشدا يلين القلوب القاسية، ويهد البدع والضلالات العاتية بقوة بيانه وشدة عارضته ولكن العقبي الشاعر لا يعرفه كثير من الناس. فلما ترنحت السفينة على الأمواج وهب النسيم العليل هب العقبي الشاعر من رقدته وأخذ يشنف أسماعنا بأشعاره ويطربنا بنغمته الحجازية مرة والنجدية أخرى.

<<  <  ج: ص:  >  >>