على الحقوق، وحين دققت النظر في السبب تبين لي أنهم جميعا تيجانيون. فبقيت متحيرا حتى انكشف لي أن السبب هو اتكالهم على أنه لا حساب ولا عقاب يترصدهم فانتزع الخوف من صدورهم".
هذا في العدول وهم من أهل العلم فكيف بالعامة؟ فهذه الطريقة ما وضعت إلا لهدم الإسلام ولا أجزم بأن صاحبها هو الذي وضعها هذا الوضع فقد يكون فيمن اتصل به من كاد هذا الكيد، ودسَّ، وليس مثل هذا الكيد جديدا على الإسلام. قال الإمام ابن حزم في كتاب "الاحكام" ج ٣ ص ٢١: "فإن هذه الملة الزهراء الحنيفة السمحة كيدت في وجوه جمة، وبغيت لها الغوائل من طرق شتى، ونصبت لها الحبائل من سبل خفية، وسعي عليها بالحيل الغامضة وأشد هذه الوجوه سعي من تزيا بزيهم، وتسمى بأسمهم ودسَّ لهم سم الأساود، في الشهد والماء البارد، فلطف لهم من مخالفة الكتاب والسنة، فبلغ ما أراد ممن شاء الله تعالى خذلانه. وبه تعالى نستعيذ من البلاء، ونسأله العصمة بمنه، لا إله إلا هو".
((كلمة إلى العلماء))
(وفي مقدمتهم صديقي العلامة الأستاذ البشير النيفر التونسي).
إنني أدعو كل عالم تجاني إلى النظر في فصول السؤال والجواب فإن أقروا ما أنكرناه فليعلنوا إقرارهم له. وإذا أنكروا ما أنكرناه فليعلنوا إنكارهم له، يصرحوا:
١ - بأن (صلاة الفاتح) ليست من كلام الله.
٢ - وأنها ليست مثل الصلاة الإبراهيمية.
٣ - وأن النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- لم يعلمها لصاحب طريقتهم.