في الجزء الماضي نشرنا، كما نشرت الزميلات الأخرى، المحضر الرسمي لجلسات الجمعية وقد لخص فيه أخي الأستاذ البشير الإبراهيمي الخطاب الرئيسي الذي ارتجلته أحسن تلخيص ثم رغب مني جماعة أن أنشر لهم نفس الخطاب فاعتذرت بأنني لم أكتبه قبل إلقائه فاكتفوا بنشر ما بقي بذهني منه، فأنا أنشر بغاية التحرير ما كنت ألقيته. وهذا نص الخطبة التي ألقيتها في الاجتماع الأخير الذي كان حفلة شاي دعي إليها الأعيان والنواب وعدة من طبقات الناس:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
باسم جمعية العلماء المسلمين أفتنح هذا الاجتماع وأقدم الشكر إلى أهل العاصمة أجمعين الذين أحسنوا وفادة الجمعية وأكرموا ضيافتها فبرهنوا على أنهم أهل لأن تكون العاصمة بهم رأس القطر وقلبه. وأنهم باعتنائهم بالعلم وإكرامهم للعلماء أحيوا لنا ذكرى عواصمنا العلمية الزاهرة في التاريخ مثل تلمسان وبجاية وتيهرت وقلعة بني حماد. ثم أقدم الشكر لرجال نادي الترقي الذين فتحوا أبواب ناديهم للجمعية وفسحوا لها مكانا رحبا فيه وجعلوه لها موئلا. فلله هذا النادي الذي هو في العاصمة كالعاصمة في القطر.
ثم أقدم الشكر للسادة الشيوخ الذين لبوا دعوة اللجنة المؤسسة وأقبلوا من جميع جهات القطر.