الله أهل البدع من هؤلاء الفقراء الذين زعموا أنهم سلكوا طريق التصوف وقلما تجد منهم من يحسن قراءة الفاتحة في الصلاة إلا على اللحن فضلا عن غيرها ولا يعرف كيف يتعبد ولا كيف يستنجي أو يتوضأ أو يغتسل من الجنابة وكيف يعلمون ذلك وهم قد حرموا مجالس الذكر التي تغشاها الرحمة وتنزل فيها السكينة وتحف بها الملائكة. فبانطماس هذا النور عنهم ضلوا فاقتدوا بالجهال أمثالهم، وأخذوا يقرأون الأحاديث النبوية والآيات القرآنية فينزلونها على آرائهم لا على ما قال أهل العلم فيها، فخرجوا على الصراط المستقيم".
[إنكار الإمام القلصادي المالكي، من أهل القرن التاسع]
قال في كتابه "لباب الأزهار اليمنية على الأنوار السنية" ص ٣٥: " وكم من سنة دثرت وبدعة أقيمت وتوصل عليها بدلائل وذلك بسبب علماء السوء لأن البدعة في الغالب لا يحدثها عالم لكن إذا وقعت ينصرها من كان له غرض فاسد ويقيم الدَّليل على صحة ذلك ويحدث لذلك اتباع على ما هو مشاهد معلوم" وقال فيه ص ١٥١: "وليس المراد بالذكر ادامته باللسان فقط وعدم التحلي به وذلك من تلبيس إبليس ويحسبون أنهم على شيء".
[إنكار الشيخ عبد الرحمن الأخضري الجزائري، من أهل القرن العاشر]
لهذا العالم الصالح قصيدة تعرف بالقدسية مشهررة وصف فيها هذه الطائفة وصفا كاسفا فاضحا صورهم على الصورة التي يعرفها منهم كل من عرفهم ولا يستطيع أن ينكرها أحد حتى المتعصب لهم، ومما قال فيهم: وظهرت في هذه البلاد: طائفة البلع والازدراد .. الخ.
[إنكار الشيخ عبد الكريم الفكون القسنطيني، من أهل القرن الحادي عشر]
قال في كتابه: "منشور الهداية في التعريف بحال من ادعى العلم