على حسب ذلك منها. أعاذنا الله والمسلمين منها ومن كل زور وذي زور.
الصِّفَةُ الْعَاشِرَةُ:
{وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا}(١)
[المناسبة]
نفى عنهم فيما تقدم حضور مشاهد الزور وأخبر هنا أنهم لا يقفون
عند اللغو عندما يمرون عليه ترقيا في وصفهم بالبعد عن الباطل والإثم والعبث ومجالبة أهله.
[المفردات]
اللغو: مصدر لغا يلغو، أى قال باطلا فهو القول الباطل ومثله الفعل الباطل من كل ما لا فائدة فيه ولا نتيجة له مما شأنه أن يلغي ويطرح. والكريم: الخالص العنصر فهو الزكي غير المتدنس، ومن مقتضى ذلك حسن أخلاقه واستقامة أعماله وسلامته من الرذائل.
[التراكيب]
كراما حال من فاعل مروا الثاني ليبين وصفهم عند المرور.
[المعنى]
وإذا مروا في طريقهم بقول يقال أو فعل يفعل مما لا فائدة فيه جاوزوه معرضين عنه أزكياء غير متدنسين بشيء ولا متلفتين لأهله.
موعظة.
في الإقبال على اللغو شغل للباطل به وتكدير للخاطر بظلمته،