على أهل الحق أن يكون الحق راسخاً في قلوبهم عقائد، وجارياً على ألسنتهم كلمات، وظاهراً على جوارحهم أعمالاً يؤيدون الحق حيثما كان، وممن كان، ويخذلون الباطل حيثما كان وممن كان. يقولون كلمة الحق على القريب والبعيد، على الموافق والمخالف، ويحكمون بالحق كذلك على الجميع. ويبذلون نفوسهم وأموالهم في سبيل نشره بين الناس وهدايتهم إليه بدعوة الحق، وحكمة الحق وأسبابه ووسائله. على ذلك يعيشون وعليه يموتون. فلنجعل هذا السلوك سلوكنا، وليكن من همنا. فما وفينا منه حمدنا الله تعالى عليه، وما قصرنا فيه تبنا واستغفرنا ربنا. فمن صدقت عزيمته ووطن على العمل نفسه - أعين ويسر للخير. وربك التواب الرحيم (١).
(١) ش: ج٤، م ٧، ص ٢٢٤ - ٢٣١ غرة ذي الحجة ١٣٤٩هـ - أفريل ١٩٣١م