للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نَجَاةُ الْمَعْبُودِينَ بِهُدَاهُمْ وَهَلَاكُ الْعَابِدِينَ بِضَلالِهِمْ:

{أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا}.

ــ

[المفردات]

(يبتغون): يطلبون باعتناء واهتمام. (الوسيلة)، سبب الوصول إلى البغية والقرب من المطلوب، والوسيلة الموصلة إلى الله هي عبادته، وطاعته، بامتثال أوامره ونواهيه، والتزام محابه، واجتناب مكارهه، وهذا المعنى هو المراد هنا. (أقرب): أي في المكانة والمنزلة، (يرجون رحمته): ينتظرون إنعاماته لافتقارهم إليه. (ويخافون عذابه): يخشون عقوبته، وانتقامه لعلمهم بقوته، وسلطانه، وقصورهم عن القيام بجميع واجب حقه. (محذورا): مخيفاً متحرزاً منه.

[التراكيب]

أولئك: إشارة إلى المعبودين الذين وصفهم. ويدعون ضميره للداعين، وأصله يدعونهم، يبتغون خير أولئك. و (أيهم): اسم موصول مضاف إلى ضمير المبتغين، وهو يدل بعض من كل من الواو في يبتغون. (وأقرب): خبر مبتدأ محذوف تقديره هو، والجملة صلة الموصمول، ويحتمل أن يكون أيهم استفهاماً مبتدأ وأقرب خبر، وتقدير الكلام ينظهرون أيهم أقرب.

[نزول الآية]

قال ابن مسعود: هي في نفر من الإنس كانوا يعبدون

<<  <  ج: ص:  >  >>