للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويمسي أهل ذلك البيت المسكين يطحنهم البؤس ويميتهم الشقاء ميتات متعددة في اليوم وشر ما في هذا الشر أنه يرتكب باسم الدين ويحسبه الجهال أنه قربة لرب العالمين، فأما إذا جاء وقت الرحال إلى الأحياء والأموات وتقديم النذور والزيارات فحدث هنالك عن أنواع السرف والتكلفات والتضييع للحقوق والواجبات.

[نصيحة]

فياليت الذين تأتيهم تلك الوفود يسألونهم فردا فردا عن حالهم ومن أين جاؤوهم بما جاؤوهم به من أموالهم فعساهم أن يطَّلعوا على بؤس أولئك المساكين فترق لهم قلوبهم ويرجعوا إليهم مالهم أو يزيدوهم من عندهم وليقتصروا على من يجدونهم أهل قدرة على ما دفعوه لهم من أموالهم فهذه نصيحة إذا عملوا بها خففت من الشر والبؤس عن الزائرين ومن الإثم واللوم عن المزورين. فهل بها من عاملين، وفقنا الله والمسلمين (١).

الصِّفَةُ السَّادِسَةُ وَالسَّابِعَةُ وَالثَّامِنَةُ:

{وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ} (٢).

[سبب النزول]

ثبت في الصحيحين- واللفظ لمسلم- أن عبد الله بن مسعود قال: قال رجل: يا رسول الله، أي الذنب أكبر؟ قال: أن تدعو الله ندًّا


(١) ش: ج١٠، م٨، ص ٤٩٧ - ٥٠٣ غرة جمادى الثانية ١٣٥٢ - أكتوبر ١٩٣٢
(٢) ٦٨/ ٢٥ الفرقان.

<<  <  ج: ص:  >  >>