للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[خطاب رئيس الجمعية]

الذي ألقي في صباح اليوم الأول من أيام اجتماعها العام

ــ

الحمد لله العليم الحكيم، رب البرية، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الذي جاء بالتعلم والتعليم، لتكميل البشرية، وعلى آله وصحبه ذوي العقل الصحيح والخلق الكريم، والنفوس الأبية، وعلى التابعين لهم في هديهم الصالح وطريقهم المستقيم وسيرتهم الرضية.

أما بعد، فباسم جمعية العلماء المسلمين الجزائريين التي تمثل الجزائر المسلمة العالمة والمتعلمة، أرحب بكم أيها الأخوان وأحيي وفودكم الكريمة، وأشكر لكم ما تحملتم من تعب وانفقتم من مال حتى حضرتم هذا الاجتماع الذي ملأ العيون مهابة وجلالا، والقلوب محبة وسرورا، وأعطى من الجزائر صورة صادقة في جمعكم الحافل الكريم.

وأشكر معكم في ذلك الترحيب وذلك الشكر وتلك التحية الإخوان الكثيرين الذين تخلفوا واعتذروا بالبرقيات والكتب التي تلاها عليكم الأخ الكاتب العام آنفا.

ولا أفي بالشكر والتحية تلك النفوس الطاهرة، التي تحب الجمعية وتتعلق بالجمعية من العامة الأمية الكثيرة، التي شاهدت وشاهد غيري من رجال الجمعية جموعها الحاشدة في جميع القرى والمداشر عندما نرد عليها أو نقف فيها للوعظ والإرشاد. ولولا الفقر والأمية قعدا بها لكانت حضرت أو كاتبت واعتذرت.

أيها الأخوان، ها هي السنة الثالثة للجمعية قد مضت فماذا عملت

<<  <  ج: ص:  >  >>