هي الربيع بنت معوذ من بني عدي بن النجار الأنصارية.
[سابقتها ومشاهدها]
ممن حَضرن بيعة الرضوان وكانت ممن يغزون مع النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- من النساء كن يخدمن الجيش ويسقين الماء ويقمن على الجرحى فيداوينهم ويحملنهم فيرددنهم إلى المدينة.
[قدرها ومنزلتها]
كان لها قدر عظيم ومنزلة رفيعة فقد كانت من بيت شهد عدة من رجاله بدراً ومنهم من استشهد بها وهي من الغازيات كما تقدم. ومن قدرها هذا أن النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- جاءها غداة عرسها فقعد على فراشها وجعلت جويريات من الأنصار يضربن بالدف ويذكرن من قتل من آبائها يوم بدر، وهو- صلى الله عليه وآله وسلم- يسمع ويقرهن على ضربهن وغنائهن حتى قالت إحداهن:"وفينا نبي يعلم ما في غد" فقال لها: «دعي هذه وقولي بالذي كنت تقولين».
[حكاية طريفة عنها]
كانت يوماً في نسوة فدخلت عليها أسماء بنت مخربة تبيع العطر - وأسماء هذه أم أبي جهل- والربيع أبوها أحد من قتل أبا جهل-