للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقاومها فقلت له: لكن مع الأسف إن اللغة العربية محاربة بالفعل من الإدارة الجزائرية وأن المسلمين يشعرون من أجل ذلك بألم شديد. ونبهت بعض الإخوان إلى أن م فيوليط لما كان يتكلم على المطالب كان يتكلم بفصاحة واسترسال فلما أخذ في الكلام على العربية لم يكن كما كان. فوافقوني على ذلك وقد كانوا تنبهوا له مثلي. صحيح أن م فيوليط يحب الخير للمسلمين ولكنه لا يحب لهم ما يعرقلهم عن الاندماج التدريجي، وليس كل ما يحبه لنا أحد عن حسن نية هو مما نحبه نحن لأنفسنا.

وقابلنام فيوليط مرة ثانية- الشيوخ الثلاثة والدكتور ابن جلول والأستاذ القلعي- فوضَّحنا له مطالب المؤتمر في الحرية الدينية وحرية التعليم بالمساجد لكل عالم مسلم وتأسيس جمعيات دينية في كل ناحية باختبار أهلها وذكر له الأستاذ الإبراهيمي الظلم الواقع من الإدار الجزائرية في هذه الناحية من حياة المسلمين، الظلم الذي لم يبق فيه من خفاء كما لم يبق عليه من صبر. فوعد بأنه سينظر المسألة مع رئيس الوزراء.

[عند وزير الداخلية]

ولم تمكن مقابلة نفس الوزير- لتنقلاته في البلدان بسبب الاعتصابات- فقابلنا الكاتب العام للوزارة م أوبو وهو رجل راديكالي صميم وممن كلمه الأستاذ العقبي فقال له: نريد أن نعامل في الجزائر بما يعامل به غيرنا من سكانها من الطليان والأسبان فإننا نعامل بها أدنى من كل جنس. فوعد الوزير بالنظر في الحالة وأنه سيقدم هو إلى الجزائر بنفسه.

[عند وزير الحربية]

م دالاديه راديكالي من يمين الراديكال وقد صارحنا بأنه لا يمكن

<<  <  ج: ص:  >  >>