شهد العقبة الأخيرة، وشهد بدراً وأحداً والخندق والمشاهد كلها.
[ظرفه ونوادره]
كان ظريفاً كثير الدعابة والمزاح حتى يبلغ به ذلك إلى النبي - صلى الله عليه وآله وسلم- كان لا يدخل المدينة طُرفة إلا جاء بها إلى النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- فيقول ها أهديته لك. فإذا جاء صاحبها يطلب الثمن أحضره إلى النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- وقال اعط هذا ثمن متاعه فيقول- صلى الله عليه وآله وسلم- أو لم تهده لي فيقول أنه والله لم يكن عندي ثمنه ولقد أحببت أن تأكله فيضحك - صلى الله عليه وآله وسلم- ويأمر لصاحبه بثمنه.
وخرج مرة مع أبي بكر في تجارة إلى بصرى ومعهما سويبيط ابن حرملة البدري وكان سويبيط متولياً على الزاد فجاءه نعيمان فقال: أطعمني. فقال: لا، حتى يجيء أبو بكر. فقال: لأغيظنك، فذهب إلى قوم ممن جلبوا إبلا إلى السوق فقال لهم ألا تبتاعون مني غلاماً عربياً فارها وهو ذو لسان، ولعله يقول لكم أنا حر فإن كنتم تتركونه لذلك فدعوه من الآن ولا تفسدوا علي غلامي فقالوا بل نبتاعه منك بعشر قلائص. فأقبل بها يسوقها وأقبل بالقوم حتى عقلها ثم قال دونكم هو هذا. فقال القوم لسويبيط قد اشتريناك من سيدك فقال هو كاذب أنا رجل حر. قالوا قد أخبرنا خبرك، وطرحوا الحبل في رقبته وذهبوا به،