بيت من الشعر أو عبرة في حادثة من التاريخ فيوافق الرفيقان وقد يخالفان. وكنت بحكم مهنتي أيضا، أفكر في تلامذتي وأعدادهم لمثل مقام هذين العالمين الأديبين العظيمين فلن يحفط الإسلام والعربية في الجزائر إلا بأمثالهما فينبعث في عزم على الجد والاجتهاد في التعليم كل ما بقي من حياتي حتى آخر ومضة من الروح وآخر قطرة من الدم. ويمر بذهنبي خاطر مزعج يكدر عليَّ ذلك الصفو ويكاد يضعفه ذلك الأمل. أتدري ما هو الخاطر: هو "صندوق الطلبة" الفارغ المدين، ولكنني سرعان ما أزيله بكلمتي التي ألهمت إلى قولها منذ نحو ربع قرن:"نحن على الفيض الرباني" ولن نزال عليه إن شاء الله.
[المقابلات الرسمية]
استقبلت الوزارات المقصودة كلها الوفد كله، فكان رئيس الوفد الدكتور ابن جلول يقدم الوفد للوزير واحدا واحدا ثم يلقي كلمات في التعريف بالوفد ومقاصده وما يناسب مقام زيارة الوزير ثم يتكلم الوزير بما يدل على الترحيب وحسن القبول ثم يتلو الكاتب العام للجنة المؤتمر الأستاذ ابن الحاج مطالب الوفد وهي التي قررها المؤتمر ويشرحها مطلبا مطلبا شرحا وافيا ثم يجيب الوزير عن تلك المطالب ويناقش في بعضها ثم تكون كلمات من بعض الأعضاء في أثناء الحوار.
هذه هي الصورة الإجمالية العامة لجميع المقابلات على ما يختلف من التفصيل في كل وزارة بما يناسبها.
[عند م. فيوليط]
هو أول من زرنا ولما أجاب عن المطالب قال قد أكون نسيت شيئا فذكره الأستاذ العمودي بمطلب حرية التعليم العربي فأخذ في مدح العربية وأنها لغة تاريخية ولغة علم فمن المحال أن أحدا يبغضها أو