للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يستبكر على المسلمين تأثرهم من ذلك الإعتداء إن وقع. ولم يظهر منه أدنى شيء في التهدئة والتسكين.

كان الدكتور جلول صبيحة الأحد ينتقل من مكان إلى مكان مهدئاً للناس مداوياً للجرحى معرضاً نفسه للخطر، وممن شهد له بمواقفه في ذلك اليوم التقرير الرسمي للجندرمة. أما النائب العمالي لولوش فقد اختار السلامة التي ذاق حلاوتها أيام أبقته الأعذار بقسنطينة عن ميادين الحرب الكبرى.

أبدى النواب المسلمون في كل ما كتبوا ونشروا وتكلموا أمام الحكام غاية التعقل والرصانة والحكمة، وأعلنوا ثقتهم بالحكومة وبالعدالة وكرروا دعوتهم إلى تناسي الماضي والعمل لخير المستقبل وجددوا تأسفهم بعبارات دالة على كمال في الإنسانية وسمو في الدين.

أما النائب لولوش وغيره فقد كانت تقاريرهم وخطبهم ومنشوراتهم - وخصوصاً رابور لولوش- تهجمات حتى على الحكومة وتقولات بالباطل والكذب (١) على النواب المسلمين مما ينم عن أمراض قلبية - والعياذ بالله- ويدل على قلة أدب وإفلاس سياسة.

طاف النواب الأنهج الإسلامية وخطبوا في الناس بلسان من قدموا لذلك ووفوا بوعدههم للوالي العام. ولم يفعل شيئاً (٢) من ذلك النواب اليهود.

[مفتي المسلمين وحبر اليهود]

جاء المفتي ليلة السبت وبذل جهده. أما حبر اليهود فلم يأت لا هو ولا واحد من طرفه.


(١) في الأصل: تكذب
(٢) في الأصل: شيء

<<  <  ج: ص:  >  >>