للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[كلمة كفر لو دري قائلها]

لما كتبنا في الجزء الماضي في تحقيق العبادة الشرعية تحرينا الاستدلال بالكتاب والسنة وهدي الصحابة لأن المسألة مسألة دينية وهذه هي مآخذها، ولأنها جرى فيها خلاف والله تعالى يقول:

{فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا} فقال عنا أحد الكاتبين في جريدة (آتي البيوت من ظهورها) فسمى إستدلالنا بالكتاب والسنة وهدي الصحابة إتيان للبيوت من ظهورها وهي كلمة مصادمة للآية القطعية المتقدمة وغيرها ولعل الكاتب لم يتفهمها ولم يدر مقتضاها وإلا فما كان لمسلم أن يقولها. ثم إذا كان الكتاب والسنة وهدي سادات الأمة ظهورا للبيوت فما هي- يا صوفي الزمان- أبوابها. ما عندنا- والله يا أخي- إلا هذه التي جعلتها ظهورا للبيوت، فإذا كانت لا ترضيكم- فـ {لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ} (١).


(١) ش: ج ٢، م٩، ص ٩٦ غرة شوال ١٣٥١هـ - فيفري ١٩٣٣م.

<<  <  ج: ص:  >  >>