اجتمعنا بالأستاذ مبارك الميلي في شهر رمضان الماضي ودار الحديث على النهضة الإصلاحية التي ظهرت بجامع الزيتونة المعمور، وكان من ثمارها المجلة الزيتونية. فأخبرني الأستاذ أنه كتب لها تقريظا وأرسله إلى إدارتها. وكنا نحسب أنه يصدر بجزء شوال ولما اجتمعت بالأساتذة أصحاب المجلة بشهر شوال أخبروني باتصالهم بالتقريظ واعتذروا عن تأخره بكثرة المواد وذكروا لي أنهم سينشرونه- مع تعليق على شيء فيه- في جزء ذي القعدة فصدر الجزء ولم ينشر فيه. فلما اجتمعت بالأستاذ الميلي في العشرين منه تذاكرنا أمر التقريظ وتأخر نشره وسألته هل فيه ما جعل نشره على الإاخوان ثقيلا؟ وطلبت منه أن يطلعني عليه وأن يأذن لي في نشره فأعطانيه فلم أجد فيه إلا كل ما يسر ويفيد فبادرت بنشره (١).