نحن باسم جمعية العلماء المسلمين الجزائريين نحتج بكل قوة ضد الاعتداء الفظيع والامتهان الجارح لكرامة الدين الإسلامي وحرمة القرآن العظيم في شخص إخواننا بني ميزاب باعتقال سيدين منهم في السجن وهما الأستاذ صالح با بكر رئيس جمعية الإصلاح ومدير مدرستها بغرداية.
والسيد بغياغة أحمد بن حم نائب الرئيس والعضو العامل بجماعة الضمان.
وبتغريم ستة من أعضاء جماعة الضمان في وقت أدائهم لواجب ديني محض من قراءة القرآن الكريم وتوزيع الصدقات وتضرع إلى الله أن يغيث خلقه بوابل رحمته وأن يزيح عنهم كابوس القحط النازل على البلاد.
كما نحتج بكل قوانا ضد القرار الذي وضعته إدارة غرداية في ١٧ ماي ١٩٣٧م وصادقت عليه الولاية العامة في ١١ جوان ١٩٣٧م ذلك القرار الموجه ضد حرمة الدين المقدس القاضي بمنع أي اجتماع ما عدا موكب الجنائز. ونرجو باسم عدالة فرانسا وإنصافها أن تلغي هذه القوانين الاستثنائية الجارحة التي تنافي سائر تعهداتها والتزاماتها لرعاياها المسلمين، وتمس كرامة الإسلام في الصميم.
عبد الحميد بن باديس
البصائر: السنة الثانية العدد ٨٠، الجمعة ٢٦ جمادى الثانية ١٣٥٦هـ - ٣ سبتمبر ١٩٣٧م، ص ٥، ع ٣، ص ٦، ع ١.