المادة الرابعة: بما أن مقصد الجمعية هو التربية والتعليم لا غير، فإنها تحرم على نفسها الخوض في المسائل السياسية، والاختلافات الحزبية، والمذهبية، والشخصية، بأي وجه من الوجوه).
وأما مالية الجمعية فإنها تتكون مما يدفعه الأعضاء المشتركون وهو فرنكان في الشهر، ومن تبرعات المحسنين، ومن الإعانات الحكومية، ومن واجب تعليم التلامذة القادرين على الدفع.
يشاهد القارىء مما تقدم عظيم نفع ما تسعى الجمعية وعظيم مؤوتنه، ويرى بجانب ذلك تفاهة القسط الشهري المعين للاشتراك فلا يجد بينهما تناسبا ولكننا قصدنا بتقليل هذا القسط، أولا- تيسير الاشتراك في الجمعية على جميع طبقات الأمة حتى تكون مؤسسة عمومية بأتم معنى الكلمة، ثانيا- تعويد الناس على البذل والسخاء المنتظم مع اعتقاد بأن القادرين على الإحسان لا يقفون عند ذلك المقدار الزهيد.
قد خرج قابض الجمعية ولاقى من الناس إقبالا وسرورا وحصل على قدر لا بأس به، لكنه دون ما كنا نتوقعه، فشكرنا الناس على كل حال لأنهم ما اعتادوا البذل المنظم من قبل وكنا على يقين من أنهم سيكونون في المستقبل- بإذن الله- أوسع في البذل وأعون على الخير.
للجمعية اليوم مكتبها المقام في بناية (الجمعية الخيرية الإسلامية) والتعليم فيه اليوم للبنين وقد عزمت الجمعية على فتح دروس بعد رمضان- إن شاء الله تعالى- لتعليم البنات فندعو إخواننا المسلمين إلى المبادرة بأبنائهم وبناتهم إلى المكتب فأما البنون فلا يدفع منهم واجب التعليم إلا القادرون وأما البنات فيتعلمن كلهن مجانا لتتكون منهن- بإذن الله- المرأة المسلمة المتعلمة.
أيها المسلمون: ها هو باب العلم والتقدم قد فتح أمامكم على