لقد فهمت الأمة مَنِ المعلمون المقصودون، فهم معلمو القرآن والإسلام، ولغة القرآن والإسلام، لأنهم هم الذين عرفت الأمة كلها ما يلقون من معأرضة ومناهضة، وما يجدون من مقاومة ومحاكمة. بينما غيرهم من معلمي اللغات والأديان والمروجين للنصرانية في السهول والصحاري والجبال، بين أبناء وبنات الإسلام، في أمن وأمان، بل في تأييد بالقوة والمال. وهم الذين إذا طلبوا الرخص بكل ما يلزم للطلب أجيبوا بالسكوت والإعراض أو أعلن لهم بالرفض لغير ما سبب من الأسباب فهم الذين إذا طلبوا اليوم كان كما بالأمس السكوت أو الرفض جوابهم. ثم إذا أقدموا على التعليم بلا رخصة كان التغريم الثقيل والسجن الطويل جزاءهم، وإذا أحجموا واستسلموا تم لأعداء الإسلام والعربية مرادهم وقضوا على القرآن والإسلام ولغة القرآن والإسلام قضاءهم.
فهمت الأمة كل هذا وفهمت أن هذا القانون سلاح جديد حديد أشهر لمحاربتها في أعز عزيز عليها، وأقدس مقدس لديها وهو قرآنها ودينها ولغة قرآنها ودينها وتوقعت من السلطة أن تستعمله أشد استعمال وتستغله شر استغلال ضد تعليم القرآن والإسلام ولغة القرآن والإسلام لما عرفته من قبل مقاومتها لهذا التعليم والقائمين به.
فهمت الأمة هذا الشر والكيد المدبرين لدينها وقرآنها ولغة قرآنها ودينها. وفهمته جمعية العلماء المسلمين الجزائريين الممثلة للأمة في دينها وقرآنها ولغة دينها وقرآنها والناطقة في الدفاع عنها في هذه الناحية بلسانها والمعاهدة لله وللأمة على ذلك الدفاع إلى آخر رمق من حياتها.
قد فهمنا- والله- ما يراد بنا وإننا نعلن لخصوم الإسلام والعربية أننا عقدنا على المقاومة المشروعة عزمنا، وسنمضي- بعون الله- في تعليم