والضلال الذين لا تجدهم الأمة في أيام محنتها إلا بلاء عليها ولا يتحركون إلا إذا حركوا الغايات عكس غايتها، فرقوا المسلمين بددا وصيروهم قددا، وقد هد الله- والحمد لله- ركنهم المنهار وفضح أمرهم في رابعة النهار، وصيرهم أقل من أن يعتني بهم وأحقر من أن يضيع الوقت في الحديث عليهم.
هذه مواقف جمعيتكم- أيها الإخوان عرضتها عليكم في إيضاح وإيجاز، والله أسأل أن يثبت أقدامنا في مواقف الحق كلها في الدنيا وفي مواطن السؤال والجزاء في الأخرى {يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَنْ نَفْسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ}. آمين يا رب العالين.
البصائر: السنة ٢ العدد ٨٣ الجزائر يوم ٢٥ رجب ١٣٥٦ه ٣٠ سبتامبر ١٩٣٧م ص ١ ع ٢ و ٣ ص ٢ ع ١ و ٢ و ٣ ونشر هذا الخطاب أيضا بالشهاب: ج ٨، م ١٣، ص ٣٥٧ - ٣٦١ غرة شعبان ١٣٥٦ه - أكتوبر ١٩٣٧م.