للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فلا شئه أنه كان به من يدرس العلم إذ لا شك أن مؤسسه- وقد كان مشهورا بنشر العلم وبنى مسجده للتعلم- لا بد أن يكون أوقف أوقافا للتعليم فيه فاستولت عليها السلطة كما استولت على سائر الأوقاف.

أما بداية تعليمي فيه فقد كانت أوائل جمادي الأولى عام ١٢٣٢ه وكان ذلك بسعي من سيدي أبي لدى الحكومة فأذنت لي بالتعليم فيه بعد ما كانت منعتني من التعليم بالجامع الكبير بسعي المفتي في ذلك العهد الشيخ المولود بن الموهوب.

وقد يسر الله لنا بفضله القيام بالتعليم فيه إلى اليوم والله نسأل أن يجازي كل من أعاننا فيما قمنا به كل خير وأن ييسر لنا القيام بخدمة العلم فيما بقي من العمر، وأن يختم لنا بخاتمة السعادة أجمعين آمين.

وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين (١).

عبد الحميد بن باديس


(١) ش: ج ٤، م ١٤، ص ٣٠٣ - ٣٠٤ غرة ربيع الثاني وجمادى الأولى ١٣٥٧ه - جوان جويلية ١٩٣٨م.

<<  <  ج: ص:  >  >>