ونقله عنه ابن فرحون-: "وصنف في غير فن تصانيف مليحة كثيرة مفيدة. منها أحكام القرآن كتاب حسن (مطبوع بمصر) وكتاب المسالك في شرح موطأ مالك (منه نسخة في مكتبة الجزائر بها نقص وعندنا منه جزء فيه ما يكمل ذلك النقص) وكتاب القبس (سنمثله للطبع إن شاء الله) وعارضة الأحوذي على كتاب الترمذي (منه نسخة بجامع الزيتونة)(١) والعواصم من القواصم، والمحصول في أصول الفقه، وسراج المريدين، وسراج المهتدين، وكتاب المتوسط، وكتاب المتكلمين (كذا في ابن فرحون وأراه المشكلين مشكل الكتاب والسنة) وله تأليف في حديث أم زرع وكتاب الناسخ والمنسوخ وتخليص التلخيص وكتاب القانون في تفسير القرآن العزيز وله غير ذلك من التآليف. وقال في كتاب القبس أنه ألف كتابه المسمى أنوار الفجر في تفسير القرآن في عشرين سنة ثمانين ألف ورقة وتفرقت بأيدي الناس (قلت): - ابن فرحون- وأخبرني الشيخ الصالح يوسف الحزام المغربي بالإسكندرية في سنة ستين وسبعمائة قال رأيت تأليف القاضي أبي بكر بن العربي في تفسير القرآن المسمى أنوار الفجر كاملا في خزانة السلطان الملك العادل أمير المسلمين ابن عنان فارس ابن السلطان أمير المسلمين أبي الحسن علي ابن السلطان أمير المسلمين ابن سعيد عثمان بن يوسف بن عبد الحق.
وكان السلطان إذ ذاك بمدينة مراكش، وكانت له خزانة كتب يحملها معه في الأسفار وكنت أخدمه مع جماعة في حزم الكتب ورفعها فعددت أسفار هذا الكتاب فبلغت عدتها ثمانين مجلدا ولم ينقص من الكتاب المذكور شيء. قال أبو الربيع: "وهذا المخبر يعني يوسف ثقة صدوق رجل صالح كان يأكل من كده" وذكر المقري من تصانيفه: كتاب مراقي الزلف وكتاب الخلافيات وكتاب نواهي الدواهي وكتاب