العربي موسوى الصايغي الوكيل الشرعي بها وأنزلني ببيث الضيوف من جامعها الذي كانت توسعته وتأثيثها من آثار هذا الرجل ومن وازره من أهل الخير والدين كما ضفت عند فضيلة الشيخ القاضي سيدي عبود الونيسي آخ شيخي وأستاذي العلامة الفقيه سيدي حمدان الونيسي دفين الطيبة عليه الرحمة والرضوان. وعند الشاب السري السيد عبد الرحمن بن الشيخ الكامل بن عزوز رحمه الله.
في هذه البلدة جماعة من أهل العلم والأدب منهم الشيخ السعيد الزموشي المدرس- تطوعا- بجامعها ومنهم الشيخ حسن بولحبال ومنهم الشيخ الطاهر بن الأمين ومنهم السيد العربي المذكور ومنهم الشيخ عبود الونيسي قاضيها والشيخ الزواوي بن معطي إمام الجامع وغيرهم وبها نشء علمي متهيء لطلبه.
إقترح الأستاذ السعيد الزموشي علي إلقاء درس في قوله تعالى:
{لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لَا يَسْتَجِيبُونَ لَهُمْ بِشَيْءٍ إِلَّا كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ} فألقيت درساً بالجامع في الآية المذكورة فبينت دعوة الله عباده إليه ودعوة الخلق إلى خالقهم ودعوتهم خالقهم وأن الدعاء عبادة وأن العبادة لا تكون إلا لله فدعاء غير الله ضلال ودعاء غيره معه شرك وسأل الشيخ المدني الخنقي عن التوسل وهو قول الداعي "اللهم إنني أتوسل إليك بفلان" فأجبنا جواز ذلك في حق النبي - صلى الله عليه وآله وسلم- لحديث الأعمى وأما غيره فلا نقيسه عليه. وبينت أن المراد من دعاء الكافرين عبادتهم ودعاؤهم لطواغيتهم وأما دعاء الكافر إذا كان مظلوما فإنها مستجابة كدعوة كل مظلوم لأن الله تعالى حرم الظلم من كل أحد على أي أحد.
بعد ما فرغ السيد موسوي العربي من إصلاح المسجد الجامع أخذ