للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحكم": "الذات الأحدية لا سبيل إلى إدراكها" (١) كما أنه استشهد بابن تيمية (٣) وهذا له أهمية من حيث النزعة السلفية التي يمثلها محمد بن عبد الوهاب النجدي أول الثائرين المصلحين في العصر الحديث كما يذكر محيي الدين بن العربي (٣) ويسميه إمام الصوفية. وقد بين لنا آراء الفلاسفة المختلفة في نظرية المعرفة (٤) وتحدث عن مناهج المتكلمين والفلاسفة (٥) وعن الحرية أو خلق الأفعال (٦) وعن الكسب (٧) وما إلى ذلك من المشكلات الميتافيزيقية والكلامية.

وإلى جانب أفكاره النظرية قام عملياً بتطبيق ما يراه من مناهج الإصلاح وطرق التربية فابتدأ التدريس بقسنطينة منذ أن حَلَّ بها سنة ١٢٨٦هـ (١٨٦٩م) (٨) مدرساً حراً ثم عين مدرساً بجامع سيدي الكتاني بقسنطينة سنة ١٢٩٠هـ (١٨٧٣م) (٩) وبعد ذلك تولى التدريس بالمدرسة الكتانية سنة ١٢٩٥هـ (١٨٧٧م) ثم نقلته الحكومة


(١) ص ٣٤.
(٢) ص ٣٤.
(٣) ص ٣٧.
(٤) ص ٧٨.
(٥) ص ٨٣.
(٦) ص ٨٦.
(٧) ص ٩٠.
(٨) أنظر اللمع على نظر البدع ص ٤ ويوجد بهذا الكتاب ترجمته وصورته ص ٢، ٣.
(٩) ويروى أن ذلك كان في سنة ١٢٨٧هـ (١٨٧٠م) أنظر تعريف الخلف ج ٢، ص ٤٤٩ ونهضة الجزائر ج ١ ص ٩٦ ويقول ابن شنب أنه رجع من فاس في سنة ١٢٩٢هـ (١٨٧٦م) ولا ندري من أين أخذ هذا أنظر بحثه ص ٥١.

<<  <  ج: ص:  >  >>