للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أهدى إليه ساعة ذهبية فكتب رسالة: "عقود الجواهر في حلول الوفد المغربي بالجزائر" (١).

وحين قضى الإمام محمد عبده رثاه ابن الخوجة بقصيدة رائعة تعتبر نموذجاً جيداً لشعره جاء فيها:

مصاب جسيم عمَّ كلَّ العشائر ... وأسلمنا قهراً لحكم المقادر

رمينا بخطب لا يقاس بغيره ... فجئنا برزء ما له من مناظر

وأكبادنا ذابت أسى وكآبة ... وأعيننا مثل العيون الهوامر

على موت مفتي المسلمين وفخرهم ... ومن كان للإسلام نور البصائر

بكت مصر والدنيا جميعاً لفقده ... وأبناؤها من كل بادٍ وحاضر

وأبدى جميع الناس حزناً وحسرة ... وأجروا دموعاً كالغيوث المواطر

...

مميزات تآليفه:

تآليفه تنسيك ما حيك قبلها ... وتغنيك عن جلِّ الطروس الكبائر

أفادت من التحقيق كل يتيمة ... تقاصر عنها كابر إثر كابر

وحلت بتدقيق عويصاً ومشكلاً ... بحيث غدا كالبدر يبدو لناظر

عليك بها إن رمت تجني هدايةً ... وتصبح أستاذ العلوم الغزائر


<<<
إلى مرسى الجزائر يتكون هذا الوفد من القباصي وابنه محمد والشيخ محمد بن عبد الواحد والسيد محمد الهواري والزبير اسكرج وأحمد الجبلي وعبد القادر بن غبريط مترجم السفارة الفرنسية بالمغرب وبهذه المناسبة خطب الشيخ عبد القادر المجاوي مساء الثلاثاء٢٩ شعبان سنة ١٣١٩هـ وأقرأ أحد التلاميذ الجزائريين درساً في القرآن وهو عبد العزيز الزناقي وحضر الوفد ختم محمد السعيد الزواوي لصغرى السنوسي بجامع سيدي رمضان.
(١) بتاريخ ١٨ رمضان ١٣١٩هـ ونشرها في ١٧ شوال سنة ١٣١٩هـ قرظها عبد القادر المجاوي وحمو بن احمد الدراجي قاضي الحنفية بالجزائر.

<<  <  ج: ص:  >  >>