للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لصغره، فالحق هو الحق على أي لسان ظهر، والحجة هي الحجة من أي ناحية قامت. وعلى هذا الأصل حاج موسى آدم وهو أبوه.

ومن حق المناظر أن يذكر كل ما يراه من الحجة الحقة لإثبات قوله ولو كان فيه ثقل على خصمه، وعلى هذا الأصل نسب موسى لآدم الإغواء والإخراج- وإن لم يكن من فعله- لأنه متسبب عنه.

ومن الواجب على من لاح له الحق في حجة خصمه أن يسكت ويسلم. فقد علمنا أن النبيان الكريمان (١) كيف يعتمد (٢) على الحجة في البداية وكيف يخضع (٣) لها في النهاية والقدوة هما صلى الله وسلم عليهما (٤).


(١ و٢ و٣) كذا في الأصل ويبدو أن التعبىر مضطرب لنقص بعض الجمل أو لسقوطها حين الطبع.
(٤) ش: ج٥ـ، م ١٥، ص ٢٠٨ - ٢١١
غرة جمادى الأولى ١٣٥٨هـ - جوان ١٩٣٩م.

<<  <  ج: ص:  >  >>