كتاب آثار ابن باديس

قسم الإصلاح والثورة ضد البدع - إلى علماء جامع الزيتونة - ج: 3 - ص: 117

المخرج عن الإسلام فسكتم، وقال الناس إنكم خفتم على مناصبكم وها أنتم أولاء تسألون اليوم عن البدع والمنكرات الفاشية في المسلمين باسم الدين، تنكر البدع التي أماتت ضمائرهم وخدرت عقولهم، وجمدت أفكارهم وأفسدت أخلاقهم وأضاعت أموالهم، وسلبتهم حقيقة دينهم، وتركتهم بلاء على أنفسهم، وفتنة لغيرهم، فهل أنتم اليوم أيضا ساكتون، وبالتخويف على مناصبكم معتذرون؟

إننا ندعوكم بكلمة الله إلى الصدع بالحق وإنقاذ المسلمين، فإن أجبتم فذلك الظن بكم، والله معكم ولن يتركم أعمالكم، وإن أبيتم فعليكم إثم الهالكين وحسب المسلمين رب العالمين (١).

عبد الحميد بن باديس

رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين

"المتخرج من جامع الزيتونة" عمره الله

---

البصائر: السنة الأولى العدد الأول الجزائر في يوم الجمعة ٢٦ ذي الحجة ١٣٥٤هـ الموافق لـ: ٢٠ مارس ١٩٣٦م، ص١، ع١ و٢ و٣ ونشر هذا المقال بنفسه في الشهاب، ص ١، م ١٢، ص ٤ - ٦ بتاريخ غرة محرم ١٣٥٥هـ - أفريل ١٩٣٦م.