وقد أحدث طرفا الحادثة وهما الإعتقال والإفراج، ضجة أسف عامة، وهزة فرح شاملة، نطقت بها مئات البرقيات والرسائل التي وردت على الأستاذ وعلى مركز الجمعية، وعبرت عنها الصحف العربية والفرنساوية.
فجمعية العلماء المسلمين الجزائريين تتقدم بالشكر الجم للجرائد التونسية على موقفها الشريف في هذه الحادثة واعتنائها المضاعف واهتمامها بإظهار الحقيقة وللجرائد الباريزية على انتصارها للحق وللأمم التي أظهرت عطفها على الجمعية، وشاركتها في الأسف عند نزول الكربة والْفَرح عند انجلائها مقدرة للجميع إحساسهم سائلة رب العباد أن يديم على الكل ستره العميم وفضله الشامل (١).
عن الجمعية الرئيس: عبد الحميد بن باديس
تنظيم الإجتماع العام والدعوة إليه
بسم الله الرحمن الرحيم
قسنطينة في ......... سنة ١٣٥٥هـ -١٩٣٦م
الأخ الشيخ
رئيس شعبة الجمعية بـ ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وبعد فإن الاجتماع العام للجمعية يكون صبيحة الأحد ١١ رجب ٢٧ سبتمبر بنادي الترقي بعاصمة الجزائر، فالرجاء منكم أن تحضروه أنتم وبعض أعضاء مجلس إدارة شعبتكم، هذا على سبيل اللزوم ثم من تيسر له القدوم من بقية الأعضاء هذا على سبيل الرغبة الأكيدة.
(١) البصائر: الجمعة ١٠ جمادى الثانية ١٣٥٥ الموافق ليوم ٢٨ أوت ١٩٣٦ ص٧ السنة الأولى العدد ٣٢.